الصليب المعقوف في دمين: كتابات صادمة على الجدران تهز المدينة
قام مجهولون بدهن عدة جدران في دمين بالصليب المعقوف. الشرطة تحقق. يرجى الإبلاغ عن أي معلومات.

الصليب المعقوف في دمين: كتابات صادمة على الجدران تهز المدينة
في ليلة 10 إلى 11 يوليو/تموز، وقعت حادثة مثيرة للقلق في دمين: قام مجهولون بتغطية عدة جدران بالصلبان المعقوفة وكتابات لا توصف. ومن بين أمور أخرى، تأثرت واجهة مبنى البلدية والدرج المؤدي إلى موقف السيارات تحت الأرض في السوق ومحطة الإطفاء، كما أفاد [nordkurier.de] (https://www.nordkurier.de/regional/demmin/ Hakenkreuz-schmierenrien-in-demmin-3749376). وخلال الجولة، اكتشفت الشرطة أيضًا كتابات على جدران مبنى سكني في السوق.
وأمرت إدارة المدينة وأصحاب العقارات على الفور بإزالة الكتابة على الجدران. وتقدر قيمة الأضرار بحوالي 1500 يورو. وبدأت الشرطة على الفور التحقيق وتبحث عن شهود يمكنهم تقديم معلومات عن الجناة. ويمكن الإبلاغ عن هذه الحالات عن طريق الاتصال بالرقم 03998 2540 أو عبر هيئة المراقبة عبر الإنترنت، وفقًا للمعلومات الواردة من presseportal.de.
مناخ اجتماعي مقلق
ويأتي هذا الحادث في إطار تطور مثير للقلق في ألمانيا. منذ بداية الحرب في الشرق الأوسط، تضاعفت حالات جرائم الكراهية ذات الخلفية المعادية للسامية. وفقًا لتقرير الوضع الجديد الصادر عن مكتب حماية الدستور، تم تسجيل أكثر من 1927 جريمة ذات دوافع سياسية ذات صلة بمعاداة السامية في عام 2023، العديد منها بعد الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر، كما يظهر tagesschau.de.
وقد وصل العدد الإجمالي للجرائم ذات الدوافع السياسية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 60 ألف جريمة. ووصف رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، توماس هالدينوانغ، الوضع بأنه "مثير للقلق" وحذر من تزايد احتمالات الخطر على الشعب اليهودي والمؤسسات اليهودية في ألمانيا. ولا يتم التعبير عن معاداة السامية في العداء الصارخ فحسب، بل وأيضاً في أشكال خفية من التطرف التي يتردد صداها في جميع أنحاء المجتمع ككل.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
النقطة المحورية في المشكلة هي دور وسائل التواصل الاجتماعي، التي تساهم في انتشار نظريات المؤامرة والخطابات المعادية للسامية. وخاصة منذ أكتوبر 2023، دعت المنظمات الإسلامية أيضًا إلى شن هجمات ضد الشعب اليهودي. ومثل هذه التطورات تغير المناخ الاجتماعي بشكل كبير وتمثل تحديا للمجتمع ككل.
الأحداث في دمين ليست مجرد مشكلة محلية، بل تعكس تحديًا وطنيًا. ويبقى أن نأمل أن يتم القبض على الجناة قريبا وألا تصبح مثل هذه الأفعال أمرا طبيعيا. يتمتع مجتمعنا بموهبة مكافحة التعصب، وقد حان الوقت لنقف معًا ضد معاداة السامية وغيرها من أشكال الكراهية.